السبت، 13 مارس 2010

السبيداج أو حجر الباروق

حجر الباروق :السبدياج

هو عبارة عن بودرة كانت تباع سابقاً لدى العطارين لمعالجة الطفوح الجلدية والتسلخات الناتجة من تأثير اشتداد الحر وذلك للتلطيف ولعلاج أو منع إصابة الجلد البكتيرية وذلك قبل أن نعرف بودرة التلك ومخلوط بودرة التلك و الشب ِAlum و اللذان يستخدما لنفس الغرض . السبيداج وهو الاسم الذي كان يعرف به من قبل قدامى أهل مكة المكرمة ، ويسمى أيضا من قبل الكيماويين بالرصاص الأبيض أو ابيض الرصاص White lead هو عبارة عن كربونات الرصاص الثنائية التكافؤ ، وصيغتها الكيماوية هي PbCO3 ، وهو أحد أملاح الرصاص اللاعضوية Inorganic lead salt ، يستخدم تجاريا في صناعة البويات ومما تجدر الإشارة إليه هنا كما سيأتي لاحقاً فإن معظم حالات التسمم الحاد Chronic exposure في الأطفال بالرصاص ناتجة من تناول قشور البويات القديمة المتساقطة من على الجدران ، كما يستخدم السبيداج في بعض منتجات التجميل Cosmetics مثل المسكارا والظلال والكحل وغيرها والمصنعة في بلدان شرق آسيا . ومما تجدر الإشارة إليه ويؤسف له في آن واحد هو أن معظم القوانين العالمية بما في ذلك القوانين الأمريكية وقوانين الإتحاد الأوربي لاتمنع أو تحظر استخدام المواد السامة أو الخطيرة في المنتجات التجميلية Cosmetics . عند تطبيق السبيداج ( وكدا باقي أملاح الرصاص اللاعضوية ) على الجلد فإن امتصاصه محدود جدا ( 0,3 % من الجرعة المطبقة ) ولا يمثل خطورة كبيرة على المستخدم إلا إذا وجد طريقه للفم أو الاستنشاق أو إذا استخدم لفترات مطولة Chronic exposure . وهذا عكس أملاح الرصاص العضوية مثل خلات الرصاص أو نترات الرصاص أو رباعي ايثيل الرصاص فإنها تمتص عن طريق الجلد والاستنشاق والفم . 5-15 % من الجرعة التي تتناول عن طريق الفم تجد طريقها للدم والباقي يطرح مع البراز أكرم الله القارئ.، معظمه يحتجز من قبل الكبد . عندما يصل الرصاص إلى الدم فإن 90 % منه يتركز في العظام . ومما تجدر الإشارة إليه فإن مستوىً من الرصاص في الدم يتراوح بين 10-25 ميكروغرام / ديسلتر قد لا يؤدي إلى أعراض مرضية ظاهرة Asymptomatic ولكنه يؤثر سلبا على درجة الذكاء ومستوى التعلم والتحصيل الدراسي . بينما هذا المستوي لدى آخرين قد يسبب عدم كفاية كلوية renal insufficiency أو حتى فشل كلوي Renal failure ، وتغيير في وظائف الكبد . ومما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن كثير من حالات صعوبة التعلم والقراءة لدى الأطفال Dyslexia ، والتخلف العقلي أو العبط Mental retardation ناتجة في كثير من الأحيان إلى تعرض الأطفال المزمن لمستويات عالية من الرصاص . عندما تصل مستويات الرصاص في دماء الأطفال إلى 20 ميكروغرام / ديسلتر يجب أن تقيم الحالة طبيا وتخضع للعلاج ، أما عند المستويات 45 ميكروغرام / ديسلتر فيجب أن تخضع الحالة للمعالجة في المستشفي Hospitalized . وبشكل عام فإنه عندما تكون مستويات الدم تتراوح بين 20- 44 ميكروغرام / ديسلتر فيجب أن تخضع الحالة إلى فحص طبي شامل .

ثانيا أعراض التسمم بالرصاص:
عندما يصل الرصاص إلى الدم فإنه يرتبط بمجموعة الكبريتيد ( -SH ) المكونة للكثير من الخمائر( الإنزيمات ) الحيوية في الجسم وبالتالي يعطل عمل تلك الخمائر ويعطل وظائفها الحيوية Lead combined with sulfhydryl of biological compounds . لهذا فإن التسمم بالرصاص يؤثر على جميع وظائف أعضاء الجسم وأجهزته المختلفة وخلاياهـ . ويكاد لا يسلم أي عضو أو جهاز أو خلية من التأثيرات الضارة للرصاص . فهو يؤثر على الجهاز العصبي المركزي في المخ والطرفي في الأعضاء ، القلب والجهاز الدوري ، الجهاز الهضمي ، جهاز الإخراج ، الغدد الصماء ، الدم ، الجهاز التكاثري ، تطور الجنين داخل رحم أمه ، والجهاز الهيكلي ، العظام والعضلات والمفاصل والأوتار . الأعراض المرضية تختلف من شخص لآخر ومن سن لآخر وهي غير محددة ، وقد لا تظهر أي أعراض مرضية إطلاقاً على بعض الأشخاص إلا في المراحل المتقدمة وهذا ما يجعل تشخيص التسمم بالرصاص صعبا ومتداخلا مع تسممات أخري وحالات مرضية متعددة حيث يعتبر تحديد مستوى الرصاص في الدم هو فصل الخطاب في التشخيص .

( 1 ) أعراض التسمم بالرصاص نتيجة للتعرض المزمن Chronic Exposure ( التعرض لجرعات بسيطة على مدى فترة طويلة مثل العاملين في البويات أو المصانع التي تتعامل مع الرصاص ) .مع الأخذ في الاعتبار بما ذكر سابقاً فقد لوحظ أن مستويات الرصاص في دماء الذين يتعرضون للتسمم المزمن بالرصاص تتراوح بين 10 – 100 ميكروغرام / ديسلتر . وأعراضهم المرضية تتدرج بالظهور عند المرضى و تشمل إعتلالات دماغية Encephalopathy ، تشنجات Seizures ، مع احتمال الوفاة أو /و تخلف عقلي دائم Permanent mental retardation (عادةً عند مستويات تزيد عن 100 ميكروغرام / ديسلتر ) . وقد يسبق ذلك صداع Headache ، العزوف عن تناول الطعام أو انسداد النفس عن الأكل Anorexia ، آلام بطنيه Abdominal pain ، غثيان Nausea ، قيء Vomiting ، إسهال Diarrhea ، إمساك مزمن Chronic constipation ، طعم معدني بالفم Metallic taste ، عطب و إعتلالات كبدية Hepatic injury ، فقر دم Anemia ، آلام في العضلات والمفاصل Muscle & joint pain ، ارتفاع في ضغط الدم Hypertension ، انخفاض في إفرازات هرمونات النمو Growth hormone ، انخفاض مستوي فيتامين د ، ارتفاع في مستوي الكاتيكول أمين Catecholamines ، ارتفاع في مستوى اليوريا في الدم Hyperuricemia ، وظهور مرض النقرس المؤلم للمفاصل Gout ، فقدان للوزن Weight loss ، ضعف عام والشعور بالاعتلال Weakness & malaise الشعور بالتعب والإعياء Fatigue ، الشعور بالتململ وعدم الراحة Irritability ، انخفاض في الاستجابات العصبية والتفاعلات الاجتماعية مما يؤثر سلباً على التحصيل الدراسي ومهارات التعلم والمهارات المهنية .

( 2 ) أعراض التسمم بالرصاص نتيجة للتعرض الحاد Acute exposure ( تناول أو التعرض لكميات كبيرة خلال فترة قصيرة ) . وتشمل عدم الشعور بالرغبة في تناول الطعام أو ما يعرف بانسداد النفس عن الطعام Anorexia ، قيء Vomiting ، الشعور بالتعب والإعياء Malaise ، تشنجات Convulsion ، وقد يحصل عطب دائم في المخ Permanent brain damage نتيجة لارتفاع الضغط على أنسجة الدماغ due to increased intracranial pressure ، عطب كلوي Renal injury ، دور حاد لعطب كبدي Acute syndrome of hepatic injury ، تحلل الدم Hemolysis .

ثالثاً : نصف عمر الرصاص في الجسم 1/2t أو ما يعرف ب Half life مختلف وغير ثابت ويتراوح من أيام إلى سنين طبقاً لطبيعة التعرض. ففي دراسة على عاملي مصنع تعرضا لجرعة كبيرة سامة واحدة بواسطة HRYHORCZUK et.al,1985 أوضحت أن نصف عمر الرصاص في أحدهما 27 يوما وفي الآخر 44 يوماً . وفي دراسة أخرى أوضحت أن نصف عمر الرصاص في أجسام اللذين يتعرضون للتسمم المزمن بالرصاص يتراوح بين 7-63 يوماً بمتوسط 29 يوماً. أما العمال الذين يتوقفون عن العمل في المصانع التي تتعامل مع الرصاص فيتراوح نصف عمر الرصاص في أجسامهم بين 5-6 سنوات . ومما تجدر الإشارة إليه هنا هو أنه وبالرغم من التأثير السام للرصاص ونظراً لأنه أحد مكونات أمنا الأرض المخلوقبن منها فإنه يكاد لايخلو منها أي إنسان كائن ما كان يدب على وجه الأرض .فقد لوحظ أن مستويات الرصاص في دماء الأطفال وحتى عمر سنة يبلغ 0،03 ملغ/لتر ( 0،3 ميكروغرام / ديسلتر ) ، أما المستويات من الرصاص لدى الأطفال وحتى عمر 5 سنوات فتبلغ حوالي 0،11 ملغ / لتر ( 1،1 ميكروغرام / ديسلتر ) أما البالغين فيصل المستوى الطبيعي للرصاص في دمائهم إلى 0،22 ملغ / لتر ( 2،2 ميكروغرام / ديسلتر ) . أما دور ووظائف هذا المستوى المنخفض من الرصاص في دمائنا فغير معروف حتى الآن ولم يدرس بعد . أرجو أن أكون قد أجبت على استفساراتك ، تحياتي .

إعداد : د/ زكي بن صدقة مبارك
نقلا عن :منتدى عالم حواء

هناك تعليق واحد:

  1. الأعشاب والنباتات.. لإظهار محاسن حواء

    عرفت الأعشاب بمختلف أنواعها كعلاج منذ القدم، كما استخدمتها حواء على مر التاريخ كوسيلة لإظهار محاسنها وجمالها.
    وتعتبر الأعشاب والنباتات من الوسائل الطبيعة التي ينصح بها خبراء التجميل لخلوها من المواد الكيميائية والأنواع الضارة بالبشرة والجسم عموما، ومن أهم هذه الأعشاب والنباتات:

    الكافور
    يتميز الكافور في المقام الأول بفاعليته كمادة مطهرة، ولذلك فإن زيت الكافور ظل يستخدم خلال القرن الثامن عشر كعلاج أساسي لنزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية والسعال الديكي والحميّات عموماً.
    وفي مجال التجميل، تُستغل هذه الخاصية في عمل بعض المستحضرات مثل مستحضرات علاج حروق الشمس، وغسول الفم، وفي عمل بعض أنواع الصابون، ومنظفات البشرة.

    الشمر
    هذا العشب غني بالفوائد الصحية والجمالية. فيستخدم منقوع البذور في عمل كمادات لعلاج تورّم والتهاب الجفون. وتستخدم البذور عن طريق المضغ لتعطير رائحة الفم.. كما يستخدم منقوع الأوراق كمنظف فعال للبشرة وكغسول للشعر.

    اللافندر
    يستخدم منقوع اللافندر كغسول للفم لتطهيره وتعطيره.. كما يدخل في تركيب العديد من كريمات العناية بالبشرة نظراً لتأثيره المليّن والمعطّر للبشرة.. ولنفس هذا الغرض يستخدم في عمل الحمامات. وكما هو معروف، يدخل اللافندر في صناعة الكثير من الروائح.

    الورد
    يُذكر أن زراعة الورد عرفت لأول مرة في إيران القديمة.. وكان أول الألوان التي عُرف بها هو اللون الأحمر.. ثم انتشرت زراعته بعد ذلك على يد الإغريق والرومان.. أما الزيت العطري للورد فقد عرف لأول مرة في القرن السادس عشر. ويدخل زيت الورد في العديد من مستحضرات التجميل.. كما يعتبر ماء الورد، والذي يستخرج من بتلات الزهور، غسولاً ممتازاً للفم، وعلاجاً لتشققات الجلد. كما يستخدم ماء الورد أو زيت الورد في عمل الحمامات المنعشة والمجمّلة للبشرة.

    الحصالبان
    عُرف عشب الحصالبان منذ قديم الزمن.. فيذكر أن الطلاّب الإغريق كانوا ينثرونه على رؤوسهم لاعتقادهم بأنه مقوٍ للذاكرة! يدخل عشب الحصالبان في تحضير العديد من مستحضرات التجميل مثل الروائح، ومضاد لقشر الشعر.. كما يستعمل على وجه الخصوص في عمل حمامات بخار الوجه، وحمامات القدمين.

    المريمية
    تستخدم المريمية في عمل غسول الفم، كما تدخل في تحضير بعض أنواع الصابون والعطور وغيرها من مستحضرات التجميل.. كما تدخل في عمل صبغات الشعر حيث تصبغ الشعر الرمادي ( الشايب ) بلون غامق. كما يتميز هذا العشب بأن له مفعولاً منشطاً لفروة الرأس، وهو مغذٍ للشعر.

    البابونج
    نظراً لمفعوله المجمّل للبشرة، يدخل البابونج في عمل القناعات والكريمات.. ويضاف منقوع البابونج لحمامات الماء، كما أنه يساعد على زوال حبوب الوجه، ويقاوم تهيج الجلد.

    الزعتر
    يستخدم منقوع الزعتر لتقوية الشعر ومنع سقوطه، كما يستخدم ـ ظاهرياً ـ في عمل كمادات لعلاج تشقق حلمة الثدي، كما يستخدم الزعتر كمادة مطهرة للفم، ويدخل في صناعة معاجين الأسنان.

    القرفة
    يستخدم الزيت المستخرج من نبات القرفة في عمل تدليك للجسم، حيث يليّن الجلد ويغذيه، كما يستخدم كعلاج للجلد من حروق الشمس، ويفيد زيت القرفة أيضا في تقوية الأسنان
    المصدر:http://jamalik.hawahome.com/

    ردحذف